السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا انتظر زوجي موت ابني ليتغير؟
مر شهران على زواجنا فبدأت تلوح بوادر الحمل، كم كانت فرحتنا كبيرة وأخيرا سيأتي من يؤنسنا. صبرنا تسعة أشهر وكأنها أعوام نظرا للهفتنا على المولود الجديد.
حان موعد الوضع ذهبت إلى مصحة خاصة لخوفي الشديد على الجنين، لما وضعتها وضعتها أنثى، كانت صرختها بمثابة الدواء لجرحي، هذه الصرخة أنستني آلام الجراحة القيصرية، اعتنيت بها كثيرا وكنت أخاف عليها من الهواء.
صدمت بمعاملة زوجي لها مع العلم أنه يحبها لكنه لا يهتم لمتطلباتها فكنت أقوم بشراء ما يلزمها. لاحظت كثيرا أنه لا يتقرب منها لا يلاعبها كباقي الآباء، بحثت عن مبرر لتصرفاته فلم أجد. يتصرف معها وكأنها غريبة عنه.
مرت ثلاث سنوات وحملت مرة ثانية عندها ذهبت إلى الطبيبة فأخبرتني بجنس المولود إنه ذكر
فرح زوجي فرحا كبيرا لأنه سيرى ولي العهد، هيئنا لهذا الجنين كل ما يحتاجه، وفي الشهر الثامن من الحمل شعرت بوجع غير عادي، راجعت الطبيبة فأخبرتني بتعجيل الوضع وتطلب الأمر ولادة قيصرية مرة أخرى. وضعت الجنين لكنه غير مكتمل فأدخل العناية المركزة بعدما لاحظت الطبيبة بعض التغيرات عليه وأجريت له عملية على الأمعاء نظرا لحالته الصحية الحرجة.
بكيت وبكيت فأنا لم أتمكن من مشاهدة رضيعي، كان وضعي سيئا للغاية مر يوم واحد على العملية فإذا بالطاقم الطبي يخبرنا بوفاة يحيى.
صعقت من هول الفاجعة، فيحيى الذي لطالما انتظرناه لم يعمر طويلا حزنت عليه حزنا شديدا.
عندها شعرت بتغيير جذري لزوجي بدأ يهتم بي كثيرا ويهتم بابنته يضمها إليها يلاعبها ويدللها ولا يغفل عنها ولو لحظة فاستغربت لهذا التغير المفاجئ.
أسئلة للنقاش:
ما سبب تغير الزوج؟ هل هو تأنيب الضمير؟
هل ظلم الأب لابنته بسبب حبه للذكر؟
لماذا ننتظر المحن لنتغير؟