Admin Admin
المساهمات : 134 تاريخ التسجيل : 09/01/2009 العمر : 34 الموقع : https://tabans.yoo7.com
| موضوع: ,♥, اقرب الوسائل و الأسبـــــــاب لحفظ آيات الكتــــــــاب ,♥, 4 الثلاثاء 13 يناير - 4:01 | |
| نسيان القرأن من اغظم المصائب
ذكر الحافظ رحمه الله تعالى في الفتح : عن أبي العالية موقوفا : " كنا نعد من أعظم الذنوب أن يتعلم الرجل القرآن ثم ينام عنه حتى ينساه " إسناده جيد و من طريق ابن سيرين بإسناد صحيح في الذي ينسى القرآن كانوا يكرهونه و يقولون فيه قولا شديدا... و الإعراض عن التلاوة يتسبب عنه نسيان القرآن و نسيانه يدل على عدم الاعتناء به و التهاون بأمره... و قال القرطبي رحمه الله تعالى :" من حفظ القرآن أو بعضه فقد علت رتبته بالنسبة إلى من لم يحفظه فإذا أخل بهذه الرتبة الدينية حتى تزحزح عنها ناسب أن يعاقب على ذلك فان ترك معاهدة القرآن يفضي إلى الرجوع إلى الجهل و الرجوع إلى الجهل بعد العلم شديد..." و قال الضحاك رحمه الله تعالى :" و نسيان القرآن من أعظم المصائب." و سئل المحدث العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى : " هل يأثم من يحفظ القرآن ثم ينساه" فأجاب رحمه الله تعالى : " إن كان الشخص قصر و أهمل كتاب الله فيأثم إثما الله أعلم بمقداره و إن لم يقصر و ابتلي بمرض أو بمشاكل و مشاغل فوق طاقته و قدرته فأرجو أن لا يأثم... فالشخص إذا نسي ذاكر هذا أمر محمود لكن إذا نسي و أهمل و فرط فهو يعتبر آثما إثما الله أعلم بمقداره."
نسأل الله السلامة و العافية
[size=24]الفصل العاشر[/size قال الله تعالى: ***64831; أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم و نطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون ***64830; -الأعراف 100 قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : "للمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب و البدن في الدنيا و الآخرة ما لا يعلمه إلا الله." فمنها : حرمان العلم فان العلم نور يقذفه الله في القلب و المعصية تطفئ ذلك النور. و لما جلس الإمام الشافعي بين يدي الإمام مالك و قرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته و توقد ذكائه و كمال فهمه فقال : "إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية." و قال الشافعي رحمه الله تعالى: شكوت إلى وكيع سوء حفظي ***************** فأرشدني إلى تركِ المعاصي و أخبرني بأن العلم نور ***************** و نور الله لا يهدى للعاصي و سئل الإمام مالك رحمه الله تعالى : " هل يصلح لهذا الحفظ شيء" فأجاب قائلا رحمه الله : " إن كان يصلح له شيء فترك المعاصي." و قال علي بن خشرم : " ما رأيت بيد وكيع كتابا قط إنما هو حفظ" فسألته عن أدوية الحفظ فقال : " إن علمتك الدواء استعملته" قلت :" أي و الله" قال : " ترك المعاصي ما جربت مثله للحفظ." أيتها الحبيبة... المعاصي تفسد العقل و تسد أبواب الفهم... من لا يتقي الله تعالى لا يحفظ-و إن حفظ- لن يفلح و لن يبقى له حفظه و إن بقي له حفظه فاعلم أن ذلك استدراج من الله تعالى... نعوذ بالله تعالى من الخذلان. فمن الآن أيتها الحبيبة... طهري قلبكِ طهري لسانكِ ... اعملي بكل قوة و همة و نشاط على أ، تطيبي قلبكِ و تصلحي تماما كما يصلح الفلاح أرضه قبل أن يزرعه. اجتنبي المعاصي و الذنوب ***64831; و اتقوا الله و يعلمكم الله ***64830;-البقرة 282- و ألزمي من الآن الاستغفار و التوبة. و كلما تبت إلى الله تعالى و استغفرته فتح لكِ أبواب العلم و الفهم و الحفظ –أي و الله- أيتها الحبيبة و سوف تدركين ما فاتكِ بل و ستصيرين في المقدمة بإذن الله تعالى. فلا اله إلا الله الكريم التواب فاتح الأبواب مسبب الأسباب هو وحده المستعان و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
| |
|